عبد القادر بن جلول صاحب الموقع
الدولة : المساهمات : 141 عدد النقاط : 5401 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 06/02/2018 الموقع : عين صالح
| موضوع: العلاقة بين العباد ورب العباد الخميس 15 فبراير 2018, 21:33 | |
|
[rtl]العلاقة بين العباد ورب العباد[/rtl]
التربية الإسلامية : فوائد السلوك إلى الله – الدرس 2 / 4 : الفائدة عن العلاقة بين العباد ورب العباد ، لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي . [rtl] [size=27]بسم الله الرحمن الرحيم [/size][/rtl] الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيّدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم لا علم لنا إلا ما علَّمْتنا إنك أنت العليم الحكيم ، اللهم علِّمنا ما ينْفعنا وانْفعنا بِما علَّمتنا وزِدْنا عِلما ، وأَرِنا الحق حقاً وارْزقنا اتِّباعه وأرِنا الباطل باطِلاً وارزُقنا اجْتنابه ، واجْعلنا ممن يسْتمعون القول فَيَتَّبِعون أحْسنه وأدْخِلنا برحْمتك في عبادك الصالحين . أيها الإخوة الكرام ، لازلنا مع بعض الفوائِد التي أدْرجَها بعض العلماء الأجِلاء في كتاب عَنْوَنَهُ بِكَلِمَة الفوائِد . يقول هذا العالم الجليل : للعَبْد سَتْرٌ بينه وبين الله ، وسَتْرٌ بينه وبين الناس ، الله عز وجل من أسمائِه الستار ، فهو يسْتُر ، مثلاً : لك سُمْعَة طيِّبَة فالله تعالى يحْفظها ، ولن تُخْدَش، ثمَّ قال : فَمَن خرق السَّتْر الذي بينه وبين الله خرق الله له السَّتْر الذي بينه وبين الناس ، هذا الكلام يقودنا إلى حقيقة ، وهو أنَّ للعَبْد علاقتان ؛ علاقة مع الله ، وعلاقة مع عِباد الله ، وأصْل الدِّين كما قال تعالى : [rtl] ﴿وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصْانِي بِالصّلاةِ والزَّكَاةِ مَا دُمْت حَيّاً﴾ [سورة مريم]
[/rtl] فالصلاة اتِّصال بالخالق ، والزكاة إحْسان للمَخْلوق ، فأنت بين علاقَتَيْن علاقة بينك وبين الله، وعلاقة بينك وبين عباد الله ، دَقِّق أيها الأخ الكريم ؛ إنْ صَحَّت علاقتك مع الله سَلِمَت ونَمَتْ علاقتك مع الناس ، قال تعالى : (وألْقَيْت عليك محبَّةً مِنِّي ) فإذا أحَبَّك الله أحَبَّك الناس ، لأنَّ الله جلَّ جلاله بقُدْرَتِه وحِكْمته يُلْقي مَحَبَّتَك في قلوب الخلْق ، إن صَحَّتْ علاقتك به ، وإنْ خَرَقْتَ السَّتْر الذي بينك وبين الله تعالى خرق الله لك الستْر الذي بينك وبين الناس ، أحد أصْحاب النبي وهو سيّدنا كعْب بن مالك رضي الله عنه تَخَلَّفَ عن رسول الله في بعض الغزوات ، فلما عاد النبي عليه الصلاة والسلام ، حَدَّث نفْسه : ماذا يقول له ؟ قال : والله لئِنْ أرْضَيْتُهُ بِلِساني لَيوشِكَنَّ الله تعالى أن يُسَخِّطَهُ عليّ ، قال : فأجْمَعْتُ صدْقاً ، فما كان من النبي إلا أنْ رتَّبَ له ترْتيباً بِوَحْيٍ من الله فَقُطَعَ خمْسين يوماً ثمَّ تاب الله عليه . | |
|